قدم رئيس مركز تونس لحرية الصحافة محمود الذوادي خلال ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة التقرير الذي أنجزه المركز حول الميديا التونسية والإرهاب.

وأفاد الذوادي بأن التقرير يهدف إلى تحسيس الصحفيين بأهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة والمواثيق الأخلاقية والتحريرية في تونس والعالم  خلال استخدام الميديا الجديدة وخاصة منها مواقع الشبكات الاجتماعية.

ورصد التقرير مدى تطبيق الصحفيين لأخلاقيات المهنة خلال التغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية  التي قال أنها  شغلت الرأي العام وفتحت الباب للجدل حول بعض القوانين والتشريعات التي تمثل تهديدا لعديد المكاسب التي تحققت في مجال حرية الصحافة وحرية التعبير.

وتضمن التقرير من جهة أخرى  مشروع ميثاق تحريري لتغطية الأحداث الإرهابية  وتقارير حول رصد التغطية الإخبارية للهجوم الإرهابي على متحف باردو خلال الفترة الممتدة من 18 مارس إلى 23  مارس 2015   إلى جانب التغطية الصحفية للأحداث الإرهابية من منظور الصحفيين  وشهادات صحفية عن التغطية الإخبارية للإرهاب.

وشملت عملية الرصد مختلف أنواع الميديا من صحافة مكتوبة والكترونية  ومحطات إذاعية وقنوات تلفزية  إلى جانب مختلف المصادر من أمنية رسمية ونقابات أمنية وخبراء ومصادر حكومية رسمية وشهود عيان  فضلا عن مصادر إعلامية أخرى.

وجاء في التقرير أن التغطية الإخبارية للأحداث الإرهابية تتسم بالمعالجة الإخبارية على حساب المعالجة التفسيرية والتحليلية في ظل السياق المهني الذي يشتغل فيه الصحفيون والذي لا يساعد على إنتاج المضامين الجيدة والعميقة.

كما رصد التقرير ما اعتبره  نتائج وخيمة  على الممارسة الصحفية جراء التنافس على الموارد الإعلانية  والصراع على استقطاب الجمهور بكل الوسائل المتاحة  بما في ذلك السبق الصحفي والخبر العاجل والخبر الحصري والنقل المباشر والفوري.

وبخصوص خبر مقتل الصحفيين التونسيين المختطفين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القتاري  أكد الذوادي أن القضاء التونسي هو الذي سيحسم هذا الملف  مبرزا ضرورة احترام استقلالية القضاء بعيدا عن الضغوطات الأمنية والسياسية.